سجلت مضامير سباقات الخيل تحت إشراف HISA أدنى معدلات وفيات للخيول منذ 2009.
فمع اقتراب النسخة الـ151 من سباق كنتاكي ديربي، تنشط الاستعدادات لضمان سلامة الخيول والفرسان. حيث يعمل مئات المتخصصين خلف الكواليس على تطبيق إجراءات السلامة المشددة خلال هذا الحدث العالمي.
إذ تولي منظمات الخيول أهمية قصوى لضمان إجراء السباقات وفق أعلى معايير الأمان والجودة.
ما هو قانون HISA وأهدافه في حماية الخيول؟
في عام 2020، أقر الكونغرس الأميركي قانون سلامة ورفاهية سباقات الخيل وهو القانون المعروف باسم HISA. وقد أدى هذا القرار إلى إنشاء هيئة مستقلة تهدف إلى وضع قواعد موحدة تعزز من سلامة الخيول في المضامير.
إذ تخضع HISA لإشراف مباشر من قبل لجنة التجارة الفيدرالية وذلك من أجل ضمان استقلاليتها وشفافيتها. حيث أطلقت الهيئة برنامجًا شاملاً من أجل سلامة مضامير السباق عام 2022، تلاه بعد ذلك برنامج مكافحة المنشطات عام 2023.

نتائج مشجعة وانخفاض وفيات خيول السباق:
كشفت أحدث التقارير أن مضامير السباق الخاضعة لـ HISA قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في معدلات وفيات الخيول. فوفقًا للتقرير السنوي، فقد بلغ معدل وفيات الخيول 0.9 لكل 1000 بداية خلال عام 2024. ويعتبر هذا المعدل هو الأدنى في الوفيات وذلك منذ بدء عمليات تسجيل الوفيات عام 2009، الأمر الذي يعكس تحسنًا كبيرًا في السلامة. وقد سجلت المضامير انخفاضًا قدر بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل تقدمًا ملحوظًا.
كما أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 35% مقارنة بالعام الأخير قبل بدء تطبيق برنامج السلامة.
بروتوكولات مشددة لضمان سلامة الخيول:
فرضت HISA العديد من البروتوكولات من أجل ضمان تقليل المخاطر على الخيول والفرسان داخل المضمار.
وكذلك تشمل هذه البروتوكولات عمليات تفتيش دقيقة قبل السباق لكل خيل مشارك. كما تراقب الفرق البيطرية بشكل مستمر سطح المضمار لضمان جودته وسلامته.
حيث توحّد الهيئة الإشراف على استخدام الأدوية والعلاجات البيطرية لتقليل فرص إساءة استخدامها. كما تسعى HISA عبر هذه الإجراءات إلى خلق بيئة سباق أكثر أمانًا واستقرارًا لكل من الخيول والفرسان.
مبادرات إضافية لضمان صحة الخيول والفرسان:
منذ سباق كنتاكي ديربي 2024، أطلقت HISA عدة مبادرات من أجل دعم صحة الفرسان والخيول. حيث شملت المبادرات برنامجًا خاصًا بالصحة العقلية والعافية موجهًا إلى الفرسان المحترفين. كما أنه قد أنشأت الهيئة منصة رقمية تتيح للأطباء البيطريين تتبع صحة وأداء الخيول بفعالية أكبر.
توفر هذه المنصة بيانات شاملة تساعد في الكشف المبكر عن الإصابات أو المشاكل الصحية المحتملة.
تصريحات HISA بشأن تسجيل مضامير سباقات الخيل أدنى معدلات وفيات:
قالت ليزا لازاروس، الرئيسة التنفيذية لـ HISA، إن الهيئة قد حققت تقدمًا كبيرًا في مجال سلامة مضامير السباق.
حيث أكدت لازاروس أن الابتكارات التكنولوجية والرقابة الموحدة على الأدوية ساهمت بشكل كبير في تحسين نتائج السلامة. كما أضافت أن هذا النجاح لم يكن ليحدث دون الدعم الواسع من مجتمع سباقات الخيول بجميع مكوناته.
حيث أشادت لازاروس بالجهود الجماعية التي بذلها الملاك والمدربون والأطباء البيطريون لضمان رفاهية الخيول. كما شددت على أن العمل مستمر لتعزيز هذه النتائج وتوسيع برامج السلامة والعافية خلال المواسم القادمة.
دعم المجتمع وتحسين معايير السلامة:
تواصل HISA التعاون مع نقابات الفرسان وملاك الخيول والأطباء البيطريين لتوسيع نطاق برامجها. فمن خلال التعاون المشترك، تسعى الهيئة إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الصحة النفسية للفرسان.
كما تعمل HISA مع مراكز الأبحاث الجامعية لتحسين أدوات الكشف والتشخيص المبكر لإصابات الخيول. وتهدف هذه الجهود إلى الحد من الإصابات القاتلة خلال السباقات وتقليل فترات تعافي الخيول المصابة. حيث يرى كثير من المراقبين أن هذه الخطوات أساسية لضمان استدامة رياضة سباق الخيل على المدى الطويل.

تحديات تواجه HISA في تطبيق برامجها:
رغم النجاحات الكبيرة، تواجه HISA تحديات عدة في تطبيق معاييرها بشكل موحد عبر جميع الولايات. فبعض المضامير الصغيرة تجد صعوبة في الامتثال الكامل للمعايير بسبب التكاليف أو نقص الموارد. كما تسعى HISA إلى دعم هذه المضامير عبر برامج تدريبية ومساعدات تقنية لتسهيل عملية الامتثال.
كما تعمل الهيئة على تحسين عمليات التفتيش والتدقيق لضمان تطبيق القواعد بشكل متساوٍ وعادل.
مستقبل أكثر أمانًا لسباقات الخيول:

تشير المؤشرات الحديثة إلى أن مستقبل سباقات الخيل يبدو أكثر أمانًا وإشراقًا بفضل جهود HISA.
ينتظر الجميع أن تواصل الهيئة تحقيق المزيد من النجاحات مع استمرار تطوير برامج السلامة والرفاهية. فمن خلال الشراكة مع جميع أطراف صناعة السباقات، تسعى HISA إلى رفع معايير الرياضة إلى آفاق جديدة. وتبقى سلامة الخيول والفرسان في صدارة أولويات المنظمين، لضمان مستقبل مزدهر لهذه الرياضة العريقة. يبرز تقرير HISA أهمية الالتزام الصارم بمعايير سلامة الخيول في سباقات السرعة.
فقد أثبتت القوانين والإجراءات الحديثة أن تحسين بيئة السباقات يقلل بشكل كبير من إصابات ووفيات الخيول.
ولذا يجب على الدول العربية التي تهتم برياضة الفروسية الاستفادة من هذه التجربة الناجحة. وتطوير برامج شاملة للرقابة البيطرية وسلامة المضامير يسهم في حماية الخيول وتعزيز مكانة السباقات إقليميًا.
إن الاستثمار في صحة الخيول ورعاية الفرسان يجب أن يكون أولوية لضمان استدامة هذه الرياضة العريقة.
حيث باتت التجربة الأمريكية نموذجًا ملهمًا للعالم العربي لتبني سياسات مماثلة تحافظ على حياة الخيل وسلامة الفرسان.
من خلال الابتكار والمراقبة الدقيقة، نستطيع جعل مياديننا أكثر أمانًا وتقدمًا في مجال الفروسية. إن هذه الخطوات ستعزز من سمعة السباقات العربية عالميًا وتدعم مكانتها في بطولات الخيل الكبرى.
فإن المستقبل الآمن لرياضة الفروسية يبدأ من الآن، عبر العمل الجاد والالتزام الكامل بمعايير السلامة الدولية.
المصدر:
https://spectrumnews1.com/
20 حقيقة مثيرة عن صحة أسنان الخيول
تحذيرات لأصحاب الخيول ضرورة التطعيم ضد الفيروسات
ما الذي يميز الخيول العربية عن غيرها من السلالات؟
أسعار الخيول في الرياض 2025: نظرة شاملة على السوق وأشهر المزارع





Leave a Reply