تم تأكيد 3 إصابات جديدة بأنفلونزا الخيول وذلك في ولاية واشنطن الأمريكية. حيث أعلنت السلطات البيطرية في ولاية واشنطن عن تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة بمرض أنفلونزا الخيول خلال الأيام الأخيرة.
ماذا عن الخيول المصابة؟
تعيش الخيول المصابة في مقاطعتي سبوكين (Spokane) وكيتتاس (Kittitas) اللتين تقعان في الجزء الشرقي من ولاية واشنطن. حيث أثبتت الفحوصات في مقاطعة سبوكين، إصابة حصانين داخل منشأة إيواء مخصصة للخيول، وهي تخضع لإشراف بيطري منتظم. وبالإضافة إلى ذلك، يشتبه في إصابة ثمانية خيول أخرى بنفس المنشأة، الأمر الذي يستدعي المراقبة والعزل فورًا.
أما في مقاطعة كيتتاس، فقد أكّد الأطباء إصابة حصان واحد داخل منشأة خاصة مملوكة لأحد المربين المحليين. كما أظهر التشخيص الأولي وجود ثلاث حالات مشتبه بها في نفس المنشأة، حيث تتم متابعتها من قبل الأطباء البيطريين.
كما أن جميع الخيول التي ثبتت إصابتها تتلقى حاليًا الرعاية البيطرية اللازمة، وذلك ضمن بروتوكولات علاجية معتمدة لمكافحة العدوى.

مبادرة EDCC Health Watch ودورها في مراقبة أمراض الخيول:
تُعتبر “EDCC Health Watch” مبادرة تابعة لشبكة Equine Network، وهي تهدف لنشر تقارير موثوقة عن أمراض الخيول المعدية. وتعتمد هذه المبادرة على معلومات مقدمة من مركز التواصل حول أمراض الخيول (EDCC)، وهو مركز غير ربحي ومستقل.
يحصل هذا المركز على تمويله من تبرعات من قبل الجهات العاملة في قطاع الخيول وذلك من أجل ضمان توفير معلومات مجانية ومحدثة باستمرار. حيث تركز هذه المبادرة على رصد الأمراض الخطيرة مثل أنفلونزا الخيول، وتوعية المربين باتباع إجراءات وقائية فعّالة.
ما هي أنفلونزا الخيول؟ وكيف تنتقل العدوى؟
أنفلونزا الخيول هي مرض تنفسي معدٍ جدًا يصيب الخيول والمهور والحُمُر والبغال وحتى الحُمُر الوحشية في بعض الحالات. ينتقل فيروس أنفلونزا الخيول عن طريق اللعاب والإفرازات التنفسية الناتجة عن السعال أو العطاس من خيول مصابة. كما أن التلامس المباشر بين الخيول المصابة والسليمة يعد من أهم طرق انتقال العدوى في بيئات الإيواء والسباقات.
كما تساهم أيدي البشر وملابسهم وأحذيتهم الملوثة بالفيروسات، وكذلك المعدات المشتركة، في نشر هذه العدوى بسهولة بين الخيول.
الأعراض الشائعة لأنفلونزا الخيول التي يجب مراقبتها بعناية:
تشمل أعراض المرض ارتفاعًا شديدًا في درجة حرارة الحصان، تصل أحيانًا إلى 106 درجات فهرنهايت في بعض الحالات. كما أنه غالبًا ما يظهر على الحصان المصاب سعال جاف متكرر، مع علامات خمول وكسل وفقدان شهية بشكل ملحوظ. وقد تلاحظ إفرازات أنفية مائية شفافة وتضخمًا طفيفًا في العقد اللمفاوية، مما يشير لاحتمال الإصابة بالفيروس. ولذا ينصح الأطباء بقياس حرارة الخيل يوميًا، خاصة أثناء المشاركات في السباقات أو المعارض، لاكتشاف العدوى مبكرًا.
أهمية التطعيم لحماية الخيول من أنفلونزا الخيول:
التطعيم ضد أنفلونزا الخيول يعتبر من أكثر الوسائل فعالية وانخفاضًا في التكلفة من أجل حماية خيلك من العدوى. كما تطلب منظمة الفروسية الأمريكية (US Equestrian) إثبات التطعيم خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل دخول الخيول في أي فعالية. ويمكن للطبيب البيطري أن يحدد الجدول الأنسب للقاحات الإضافية اللازمة لحماية الحصان حسب حالته البيطرية.

إجراءات الأمن الحيوي التي تقلل من حدوث الإصابات:
إلى جانب التطعيم، تلعب إجراءات الأمن الحيوي دورًا حاسمًا في منع انتشار الأمراض المعدية بين الخيول. حيث يشمل ذلك عزل الخيول الجديدة لفترة معينة قبل دمجها مع القطيع الرئيسي، لتقليل فرص نقل العدوى. كما يجب تنظيف وتعقيم الدلاء وأدوات الطعام والمعدات المشتركة بين الخيول بشكل يومي ومنتظم. وينصح الخبراء بتجنب التلامس المباشر بين أنوف الخيول، خاصة في الأحداث التي تجمع أعدادًا كبيرة من الحيوانات. إن اتباع هذه الإجراءات يساهم في تقليل الإصابات، ويحافظ على صحة الخيول داخل المزارع والمرافق الرياضية.
رسالة للمربين وأصحاب الخيول في الوطن العربي:
ينصح مربو الخيول في الدول العربية بتطبيق نفس الإجراءات الوقائية والحرص على التطعيم بشكل منتظم. حيث أن الوقاية المبكرة تساهم في تقليل التكاليف العلاجية وتحافظ على الأداء الرياضي والصحي للخيول في مختلف الأعمار. وكذلك ينبغي التواصل مع طبيب بيطري موثوق لتحديد خطة اللقاحات والمراقبة الصحية المناسبة للخيول. كما أن الالتزام بالنظافة والوقاية يعتبر خط الدفاع الأول لحماية خيولك من الأمراض المعدية مثل أنفلونزا الخيول.
المصدر:
thehorse.com
تحذيرات لأصحاب الخيول ضرورة التطعيم ضد الفيروسات
دراسة حديثة: الخيول تتنصت على البشر..!
قافلة حجاج على صهوات الخيول في طريقها إلى السعودية
استخدام المهدئات في تدريبات الخيول يثير القلق في صناعة السباقات
Leave a Reply