أهمية فحوصات الموجات فوق الصوتية لصحة الأربطة عند الخيول

تأتي أهمية فحوصات الموجات فوق الصوتية لدى الخيول من قدرتها على الوصول للأنماط الليفية في فروع الرباط المعلق لدى الخيول الأصيلة الصغيرة بشكل خاص.

أهمية هذه الفحوصات قبل الشراء:

حيث يجري الأطباء البيطريون فحوصات روتينية باستخدام الموجات فوق الصوتية لفروع الرباط المعلق في الأطراف الأمامية للخيول الأصيلة الصغيرة. إذ إن هذه الفحوصات غالبًا ما تكون جزءًا من تقييمات ما قبل الشراء، خاصة في حالات الخيول المخصصة لسباقات السرعة. ولكن رغم الانتشار الواسع لهذه التقنية، لا تزال هناك فجوة في المعرفة حول المظهر الطبيعي لهذه الفروع، وكذلك حول دلالات الاختلافات التي تظهر فيها. كانت قد أجرت الدكتورة فرانسيس بيت، من مركز أبحاث العظام بجامعة ولاية كولورادو، دراسة واسعة لتحليل هذه التشوهات وتحديد آثارها. حيث جمعت بيانات من 969 فحصًا بالموجات فوق الصوتية، وقدمت النتائج خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأطباء الخيول البيطريين لعام 2024 في أورلاندو، فلوريدا.

ما هي أهداف هذا البحث العلمي؟

ركز البحث على عدة محاور أساسية:

  • 1. تحديد المظهر الطبيعي لفروع الرباط المعلق.
  • 2. تحديد التشوهات الشائعة في هذه الفروع.
  • 3. ربط هذه التشوهات بأداء الخيول في السباقات.
  • 4. تحليل العلاقة بين هذه التشوهات والتغيرات الشعاعية في عظام السمسم.

وقد هدفت هذه الدراسة إلى تقديم معلومات دقيقة تساعد الأطباء البيطريين على التمييز بين الحالات الطبيعية والحالات التي قد تؤثر سلبًا على الأداء في المستقبل.

 1000 مهر تمت دراسة حالتهم:

شملت الدراسة 593 مهراً صغيراً بعمر سنة، و376 مهراً بعمر سنتين. وقد خضع كل حصان لفحص دقيق باستخدام الموجات فوق الصوتية، تضمن هذا الفخص تقييم ما يلي:

  • مساحة المقطع العرضي للرباط.
  • عرض الرباط.
  • سماكة الأنسجة المحيطة بالرباط.
  • درجة النمط الليفي (من 0 إلى 3).
  • وجود بؤر مفرطة الصدى (تشير إلى أنسجة تالفة).
  • شكل سطح العظم السمسمي.

وصف النمط الليفي عند هذه المهور:

  • الدرجة 0: صدى متجانس ونمط لييفات مستمر.
  • الدرجة 1: مناطق بسيطة من عدم الانتظام.
  • الدرجة 2: عدم انتظام متوسط.
  • الدرجة 3: انقطاعات كبيرة في النسيج الليفي.

الأنماط الشائعة التي وجدت عند المهور:

كشفت الدراسة عن بعض الأنماط المهمة التي وجدت عند المهور الخاضعة للدراسة أهمها:

  • مساحة الفرع الإنسي كانت أكبر دائمًا من الفرع الجانبي.
  • كلما ارتفعت درجة النمط الليفي، زادت مساحة المقطع العرضي.
  • النمط الليفي من الدرجة الأولى ظهر في 21% من المهرات بعمر سنة، و29% بعمر سنتين.
  • النمط الثاني سُجل لدى 8% من المهرات بعمر سنة، و10% بعمر سنتين.
  • أما النمط الثالث، فكان نادرًا نسبيًا: 1% عند عمر سنة، و4% عند عمر سنتين.

إن وجود هذه الأنماط يدل على أن التغيرات الليفية، خصوصًا الخفيفة منها، هي شائعة بكثرة بين الخيول الصغيرة.

خطوات علاج إصابات الخيول الرياضية

ما الذي كشفته فحوصات الموجات فوق الصوتية عن تطور الحالة مع الوقت؟

تمكن الباحثون من إعادة فحص بعض الخيول في عمر السنتين بعد فحصها وهي صغيرة. وإليكم ما كشفته فحوصات الموجات فوق الصوتية حيث لوحظ أن:

  • 93% من الخيول التي كان لديها نمط ليفي من الدرجة الأولى تحسنت أو بقيت على حالها.
  • لكن ثلث الخيول التي بدأت بنمط من الدرجة الثانية تطورت حالتها إلى الدرجة الثالثة.

وبالتالي فإن هذا يشير إلى أن بعض التشوهات تتطور مع مرور الوقت، وهذا بدوره قد يظهر وجود حاجة مبكرة للتدخل أو إعادة التقييم.

العلاقة بين التشوهات وأداء الخيول في السباقات:

قيّم الفريق البحثي العلاقة بين درجة النمط الليفي وبين نتائج السباق الفعلية، وذلك عبر اعتمادهم ثمانية معايير مثل:

  • بدء الحصان في سباق واحد على الأقل حتى عمر خمس سنوات.
  • عدد مرات المشاركة.
  • الأرباح في كل بداية.

وقد أظهرت النتائج أن الخيول ذات النمط الليفي من الدرجة الثالثة كانت أقل احتمالًا للمشاركة في السباقات (بنسبة 80%). بالمقارنة مع الخيول ذات النمط من الدرجة 0 حتى 2 حيث كانت نسب مشاركتها تتراوح بين 90% و92%.

واللافت في الأمر أن الخيول التي كانت تحمل نمطًا ليفيًا من الدرجة الأولى سجلت أرباحًا أعلى في كل بداية مقارنة بالخيول ذات النمط الثاني أو الثالث.

حصان يخضع لفحوصات الموجات فوق الصوتية

نصائح دقيقة للمالكين والمستثمرين من خلال فحوصات ما قبل الشراء:

خلص الباحثون إلى أن:

  • النمط الليفي من الدرجة الأولى لا يؤثر سلبًا على الأداء، بل قد يترافق مع نتائج مالية أفضل.
  • النمط الثالث له تأثير واضح وسلبي على القدرة التنافسية للحصان.
  • البيانات الجديدة توفر مرجعًا مهمًا يمكن للأطباء البيطريين الاستناد إليه عند تقييم حالة الخيول الصغيرة.

كما أكدت الدكتورة بيت أن هذه النتائج ستساعد الأطباء في تقديم نصائح دقيقة للمالكين والمستثمرين من خلال فحوصات ما قبل الشراء، وتحديد الخيول المعرضة للإصابات مستقبلاً.

بروتوكولات فحص موحدة للخيول بالموجات الصوتية قبل الشراء:

انطلاقًا من نتائج هذه الدراسة، فإنه يوصى بما يلي:

1. عدم استبعاد الخيول التي تظهر تغيرات خفيفة في الرباط، خصوصًا من لديها تغيرات من الدرجة الأولى.

2. إعادة تقييم الخيول التي تحمل نمطًا من الدرجة الثانية بشكل دوري، من أجل رصد تطور الحالة.

3. تجنب شراء الخيول ذات نمط من الدرجة الثالثة لأغراض السباق المكثف، وذلك لارتفاع احتمالية ضعف أدائها.

4. تطوير بروتوكولات فحص موحدة تستند إلى هذه النتائج، بهدف تحسين دقة التشخيص.

أهمية فحوصات الموجات فوق الصوتية في سوق الخيول الأصيلة:

تلعب فحوصات ما قبل الشراء دورًا كبيرًا في تقييم الخيول الأصيلة وتحديد قيمتها السوقية. لذلك فإن توحيد معايير التقييم الطبي أمر أساسي لضمان اتخاذ قرارات استثمارية سليمة.

إن هذه الدراسة المقدمة من جامعة ولاية كولورادو تقدم دليلاً مرجعيًا مدعومًا بالبيانات، ما يجعلها خطوة مهمة نحو تحقيق فهم أعمق لصحة الأربطة عند الخيول.

كما تتيح  البيانات المقدمة من خلال الدراسة للأطباء والمالكين بناء خطة تدريب ورعاية مخصصة لكل حصان حسب وضعه الفيزيولوجي، مع تجنب المخاطر طويلة الأمد.

المصدر:

مؤتمر الجمعية الأمريكية لأطباء بيطريي الخيول 2024 – أورلاندو، فلوريدا
إعداد: ستايسي أوكي، دكتوراه في الطب البيطري، ماجستير في العلوم
المصدر العلمي الأصلي: TheHorse.com

ما هي أمراض القراد التي تُهدد صحة الخيول؟

لف و تغليف أرجل الحصان هل هو ضروري؟

كيفية تنظيف وتزيين الحصان دليل شامل للمربين والهواة

فوائد الأعلاف منخفضة النشا والسكر لتغذية الحصان