الرباط تطلق مشروع ميدان جديد لسباق الخيل بميزانية 169 مليون درهم

بدأت العاصمة المغربية الرباط أشغال بناء ميدان جديد لسباق الخيل (Hippodrome)، في إطار مشروع وطني ضخم. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز البنية التحتية الخاصة برياضة الفروسية في المغرب، وهو يعد خطوة استراتيجية ضمن رؤية الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي.

تفاصيل المشروع:

خصص المكتب الوطني المهني لتنمية تربية الخيول غلافًا ماليًا قدره 169 مليون درهم لإنجاز المشروع. ومن المقرر الانتهاء منه خلال 14 شهرًا فقط، وذلك وفق جدول زمني دقيق. يندرج هذا الورش ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى تطوير منشآت الفروسية في المملكة المغربية ورفع جودتها بما يتماشى مع المعايير العالمية.

ماذا يتضمن المشروع؟

يتضمن المشروع إنشاء مضمار سباق بمعايير حديثة، ومدرجات مريحة للجمهور، وفضاءات مجهزة للخيول والمربين. كما أنه يشمل مرافق أخرى لتنظيم التظاهرات الوطنية والدولية، ما يؤهله لاحتضان فعاليات كبرى مستقبلًا. ويراعي تصميم الميدان المعايير الدولية المعتمدة في ميادين سباقات الخيل، وهو ما يعزز قابلية استضافة سباقات مرموقة على المستوى العربي والإفريقي.

 

الهدف من المشروع:

يسعى المغرب من خلال هذا المشروع إلى دعم مكانته كوجهة متميزة لرياضة الفروسية في إفريقيا والعالم العربي. وتلعب البنية التحتية دورًا محوريًا في تعزيز جاذبية المملكة لاستقطاب المشاركين والمنظمين في سباقات الخيل من مختلف الدول.

أهمية المشروع:

يرى عدد من المهتمين أن المشروع سيسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي والسياحة المرتبطة بالفروسية، خصوصًا في الرباط والمناطق المجاورة. كما يتوقع أن يوفر فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة الساكنة، خاصة في قطاعات التهيئة، النقل، الخدمات، وتربية الخيول.

المكتب الوطني لتنمية تربية الخيول:

من جهته، أكد المكتب الوطني لتنمية تربية الخيول أن المشروع ينسجم مع التوجه الملكي الداعم للرياضات التراثية والموروث الثقافي المغربي. وذكر أن هذا الميدان الجديد يشكل إضافة نوعية إلى شبكة ميادين السباق الموجودة في مدن أخرى مثل الدار البيضاء ومراكش.

أهم الاعتبارات عند إنشاء ساحة لركوب الخيل

الرباط مدينة الأنوار:

ويأتي المشروع في سياق رؤية “الرباط مدينة الأنوار”، وهي خطة طموحة تهدف إلى تطوير البنية الحضرية والثقافية للمدينة. وتشمل هذه الرؤية أيضًا مشاريع رياضية كبرى أخرى، مثل ملعب الرباط الكبير، الذي يجري بناؤه حاليًا استعدادًا لاحتضان فعاليات رياضية دولية.

نمو ملحوظ في قطاع الفروسية:

بحسب تقرير سابق للمكتب الوطني لتنمية تربية الخيول، يشهد قطاع الفروسية المغربي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. وساهم الدعم المؤسسي، إلى جانب الاهتمام الشعبي المتزايد، في تنشيط سباقات الخيل وتنظيم عدد من البطولات المحلية والدولية.

تشير أرقام رسمية إلى أن قطاع الفروسية يوفر آلاف مناصب الشغل سنويًا، ويساهم في الدورة الاقتصادية للعديد من المناطق. حيث يعد الاستثمار في البنية التحتية عاملاً أساسيًا لاستمرار هذا النمو، خصوصًا مع ازدياد الطلب على تنظيم السباقات والفعاليات المرتبطة بالخيول.

تصاميم وتقنيات حديثة:

يعتمد مشروع مضمار الرباط الجديد على تصاميم وتقنيات حديثة لضمان جودة الحلبة وسلامة الخيول والفرسان. كما يأخذ بعين الاعتبار راحة الجمهور واحتياجات المشاركين من مربين ومنظمين ومدربين.

يُذكر أن المكتب الوطني لتنمية تربية الخيول يشرف أيضًا على تنظيم سباقات سنوية كبرى، وهو يعمل على تطوير سلالات الخيول المحلية وتحسينها وراثيًا. ويعد المغرب من بين الدول التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالخيل العربي والبربري، وتشارك بانتظام في بطولات دولية.

علاج الإجهاد الحراري عند الحصان
علاج الإجهاد الحراري عند الحصان

مع اكتمال مشروع ميدان سباق الخيل بالرباط، ينتظر أن يشكل نقطة جذب جديدة لهواة الفروسية ومتابعي السباقات من داخل المغرب وخارجه. ويرى متخصصون أن المشروع سيعزز مهن مرتبطة بتربية الخيول، مثل التدريب، الرعاية البيطرية، النقل، وصناعة معدات الفروسية.

ختامًا، يعكس هذا المشروع طموح المغرب في ترسيخ تقاليد الفروسية، وتحديث بنيتها التحتية، ودمجها ضمن مخططات التنمية الاقتصادية والسياحية والثقافية. ويعزز مكانة الرباط كمدينة رياضية متكاملة، مستفيدة من بيئتها الملائمة، ودعم مؤسساتي متواصل، ورؤية واضحة لمستقبل الفروسية بالمملكة.

المصادر :

المكتب الوطني المهني لتنمية تربية الخيول: www.onpvh.ma

وكالة المغرب العربي للأنباء

موقع “هبة بريس”

برنامج الموسم الجديد من سباقات الطائف 2025 كما أعلنه نادي سباقات الخيل

إحياء سوق بيع الخيول في داكوتا الجنوبية بعد انقطاع أكثر من 20 عام

بيل غيتس يدعم شغف ابنته بجو خيالي لرياضة الفروسية

قانون حماية الخيول درع قانوني ضد إساءة معاملة الخيول

شركة تعالج سرطان الجلد لدى البشر تبدأ بعلاج أورام الخيول

مهرجان للفروسية الشعبية في سرت يكرّس روح التآخي