أطلق مسؤولو الصحة الحيوانية بجامعة كليمسون University of Clemson تحذيرات لأصحاب الخيول تحثهم على ضرورة تطعيم الخيول ضد فيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الشرقي.
موسم البعوض يهدد صحة الخيول في كارولاينا الجنوبية:
مع حلول فصل الربيع، بدأ انتشار البعوض يشكل تهديدًا خطيرًا للخيول في ولاية كارولاينا الجنوبية الأمريكية.
حيث دعا مسؤولو الصحة الحيوانية بجامعة كليمسون University of Clemson جميع أصحاب الخيول لاتخاذ تدابير وقائية عاجلة.
دعوات عاجلة لتطعيم الخيول قبل ذروة موسم البعوض:
شدد الدكتور مايكل نيولت Michael Neault، مدير صحة الماشية والدواجن بجامعة كليمسون، على أهمية التطعيم المبكر للخيول.
حيث قال نيولت: “إن الوقت المثالي لتطعيم الخيول هو الآن، قبل أن تتزايد أعداد البعوض في مختلف أنحاء الولاية.”
ارتفاع خطر عدوى الخيول في البيئة الدافئة والرطبة:
أوضح الدكتور نيولت أن طبيعة المناخ الحار والرطب في كارولاينا الجنوبية تزيد من فرص تفشي الأمراض المنقولة بالبعوض. ولذا فإن التحذير ينطبق على كل الأماكن والبلاد التي يتسم جوها بصفات مناخية مماثلة. حيث حذر الدكتور نيولت من تجاهل حملات التطعيم الوقائي التي تعتبر خط الدفاع الأول لحماية الخيول من الفيروسات القاتلة.
ما هي نتائج إصابات الخيول بفيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الشرقي خلال عام 2024؟
خلال عام 2024، خضعت 39 حالة من الخيول لفحوصات للكشف عن إصابات بفيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الشرقي.
وقد أظهرت النتائج حينها إصابة ستة خيول بالتهاب الدماغ الشرقي، في حين سُجلت إصابة واحدة بفيروس غرب النيل.
كما أكد الخبراء أن أول حالة إصابة رُصدت مبكرًا جدًا في 22 يناير 2024، مما استدعى تحذيرات إضافية لأصحاب الخيول.

مدى خطورة الفيروسات على الخيول غير المحصنة:
تشير الدراسات إلى أن نسبة الوفيات جراء الإصابة بالتهاب الدماغ الشرقي تصل إلى 90% بين الخيول غير المُحصنة.
بينما تتراوح نسبة الوفيات بفيروس غرب النيل بين 30% و40%، الأمر الذي يبرز خطورة هذه الفيروسات على الخيول.
دور التطعيم في تقليل عدد الحالات المسجلة سنويًا:
إن لحملات التطعيم دوراً كبيراً في تقليل عدد حالات الإصابة المسجلة سنوياً إذ تساعد حملات التطعيم المنظمة على تقليل عدد الإصابات في ولاية كارولاينا الجنوبية مقارنة بالولايات المجاورة.
وبالتالي فإن هذه الجهود تعزز مناعة الخيول، وتقلل كذلك من نسب الإصابات القاتلة بشكل ملحوظ كل عام.
أهمية مكافحة البعوض إلى جانب التطعيم:
إن بعوضة المستنقعات العذبة، المعروفة علميًا باسم كوليسيتا ميلانورا Culiseta melanura، تقوم بنقل الفيروسات بين الخيول.
لذا فإن مكافحة هذه الحشرات تعتبر جزءًا أساسيًا من خطة الوقاية إلى جانب الالتزام بالتطعيمات الدورية.
أعراض الإصابة بفيروس التهاب الدماغ الشرقي لدى الخيول:
تبدأ أعراض الإصابة بفيروس التهاب الدماغ الشرقي لدى الخيول عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من تعرض الحصان للفيروس عبر لدغات البعوض المصاب. حيث تشمل هذه الأعراض التعثر أثناء المشي، والدوران، والضغط بالرأس على الأرض، والقلق، وضعف الساقين، والشلل الجزئي.
كما أنه قد يعاني الحصان من ارتعاشات عضلية حادة، أو يفقد القدرة على الوقوف، مما يؤدي أحيانًا إلى الوفاة السريعة.
أمراض عصبية أخرى تهدد صحة الخيول:
لا يقتصر التهديد على فيروس غرب النيل أو التهاب الدماغ الشرقي، بل تشمل هذه القائمة داء الكلب وفيروس الهربس الخيلي-1.
تتطلب مثل هذه الأمراض العصبية استجابة سريعة من قبل أصحاب الخيول وذلك لمنع تفشيها في المزارع وأيضاً مراكز تربية الخيول.
التزامات قانونية لأصحاب الخيول في حال ظهور أعراض عصبية:
تلزم قوانين ولاية كارولاينا الجنوبية أصحاب الخيول بالإبلاغ عن ظهور أي أعراض عصبية على خيولهم وأحصنتهم وذلك خلال 48 ساعة فقط.
وذلك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة بالسرعة القصوى بما يساهم بمنع انتقال العدوى وتفشي المرض بين الأحصنة.
موارد إضافية ونصائح وقائية من جامعة كليمسون لجميع أصحاب الخيول:
لتحقيق أفضل درجات الحماية للخيول من الأمراض والمساهمة كذلك بالوقاية والحد من وجود مثل هذه الأمراض لدى الخيول. فقد وفرت جامعة كليمسون دليلًا شاملاً للأمراض التي يجب الإبلاغ عنها عبر موقع صحة الماشية والدواجن الإلكتروني الرسمي.
يمكن للاستفادة من المعلومات المذكورة والتعليمات زيارة الرابط التالي للاطلاع على جميع التفاصيل: www.clemson.edu/public/lph/ahp/reportable-diseases.
نصائح الخبراء لأصحاب الخيول في العالم العربي:
ينصح الأطباء البيطريون جميع مربي الخيول العرب باتباع نفس الإجراءات الوقائية لحماية الخيول من الأمراض الفيروسية.
والتي تتلخص بالتطعيم المنتظم، والسيطرة على أماكن تكاثر البعوض، والفحص الدوري للخيول، خطوات حيوية يجب الالتزام بها سنويًا. وغيرها من الإجراءات التي تساهم بحماية ووقاية الخيول من الإصابة بمثل هذه الأمراض.
ضرورة تعزيز الوعي بأهمية التطعيم والمكافحة البيئية:

إن الوقاية من أمراض الخيول من خلال القيام بالتطعيم إلى جانب المكافحة البيئية المستمرة يعتبران السلاح الأقوى ضد هذه الأمراض الخطيرة في جميع أنحاء العالم.
لذا يدعو الخبراء إلى إطلاق حملات توعوية دورية لتثقيف أصحاب الخيول حول أهمية الالتزام بالتطعيمات السنوية في أوقاتها.
كما إن جامعة كليمسون تواصل دعم أصحاب الخيول بالمعلومات والأبحاث الحديثة. حيث تقدم جامعة كليمسون باستمرار إرشادات مبنية على أبحاث علمية موثوقة لضمان أفضل رعاية ممكنة لصحة الخيول.
و يمكن التواصل مع خبراء الجامعة مباشرة عبر البريد الإلكتروني الرسمي news@clemson.edu للاستفسارات أو الاستشارات الطبية.
حماية الخيول مسؤولية جماعية:
إن أصحاب الخيول، سواء في الولايات المتحدة أو العالم العربي، يتحملون مسؤولية الحفاظ على صحة خيولهم.
من خلال التطعيم المبكر، المراقبة الصحية المستمرة، ومكافحة البعوض حيث أن هذه الثلاثية الذهبية تعمل على حماية الخيول من الأخطار الفيروسية.
المصدر:
دراسة حديثة: الخيول تتنصت على البشر..!
الخيول العربية تتسابق في بطولة القصيم
أغلى الخيول العربية المباعة في العالم.. لمحة عن الأسعار والمواصفات
Leave a Reply