الدكتور كريس مورتنسن خاض رحلة في خدمة صحة الخيول وتغذيتها. حيث أنه طوال مسيرته المهنية، ظل الدكتور كريس مورتنسن من مركز Poseidon Animal Health مصدر إلهام لكل شخص محب للخيول. فمن العمل البيطري إلى البحث والتعليم، حمل مورتنسن شغفًا ثابتًا تحثه الرغبة في تحسين حياة هذه الحيوانات النبيلة.
من حب الطفولة إلى علوم الخيول:
نشأ الدكتور مورتنسن في كاليفورنيا بالقرب من مضمار سباق ديل مار، وقد تجلى شغفه بالخيول منذ بداية سنوات دراسته الثانوية. وخلال دراسته الجامعية في الطب البيطري كان مورتنسن جزءًا من فريق العناية بخيل المدرب داريل واين لوكاس. ومن ثم حصل لاحقًا على ماجستير في تغذية الخيول، ثم على دكتوراه في فسيولوجيا التكاثر لدى الخيل، ليدخل إلى المجال الأكاديمي وهو يشارك في أبحاث مهمة تتعلق بإنجاب واستنساخ الخيول، مع التركيز على تغذيتها.
انقلاب طرق التغذية من النشويات إلى الدهون:
في التسعينات وأوائل الألفينات، كان النظام الغذائي للخيول يركز غالبًا على الذرة المطهوة على البخار، كمصدر غني بالنشويات والسكر. أما اليوم، يعتبر الباحثون أن هذا النهج أقل فاعلية وقد يسبب اضطرابات أيضية ومشكلات هضمية. فمع تقدم الأبحاث، تزايد الاهتمام بصحة الأمعاء والميكروبيوم، حيث أظهرت الدراسات أن الدهون جذّابة كمصدر للطاقة، خصوصًا بالنسبة للخيول النشطة.
نظرة على “الميكروبيوم”محرك صحة الخيول:
يشرح الدكتور مورتنسن أهمية الميكروبيوم الخيلي باعتباره “محركًا” لصحة الجهاز الهضمي، ومؤثرًا في الهضم والسلوك والأداء المناعي. ويؤمن كذلك د.مورتنسن أن توازن هذا النظام الداخلي يرتبط بقدرة الحصان على الأداء والتعافي. حيث دفعه ذلك للتعاون مع Poseidon Animal Health، التي تطور منتجات تركز على دعم صحة الأمعاء عبر مكونات مدعومة علميًا، مثل ما نشرته عن الميكروبيوم في ٢ يوليو ٢٠٢٥.
برنامج فني للحيوانات الريفية:
في عام ٢٠١٨، انتقل الدكتور مورتنسن إلى نيوزيلندا للتدريس في برنامج فني للحيوانات الريفية. وبفضل شغفه، التقى بليندا جولدسبينك لورد من Poseidon Animal Health وتعرّف على رصيد الشركة في أبحاث صحة الخيول. وقد وجده متوافقًا مع رؤيته فقرر الانضمام كمستشار، مشيرًا إلى أن منتجات الشركة مدعومة بالأدلة وأنها تمثّل “نقلة نوعية” في مجال المكملات الحيوانية.
دور التعليم في رؤية مستدامة:
لطالما ارتبط اسم الدكتور مورتنسن بالتعليم والتوعية. إذ يروج دائمًا لنهج حيادي وموضوعي في مجال المكملات، ويشجع أصحاب الخيول على التحقق العلمي من المكونات قبل الشراء. يذكرهم بأنه لا بأس بالاعتراف بأن ما اعتقدوه مناسبًا منذ سنوات قد يكون غير ملائم اليوم، ويحثهم على التعلم المستمر مع الرفق بالنفس.
برامج التوعية:
ساهم مورتنسن في إثراء الجمهور من خلال مجموعة متنوعة من المنصات، منها:
- ندوة مجانية عن الميكروبيوم نظمها Poseidon في يوليو ٢٠٢٥ لتسليط الضوء على دور هذا النظام في تحسين الهضم والأداء المناعي والسلوك .
- مشاركة منتظمة في بودكاست Mad About Horses الذي يستعرض موضوعات مثل التغذية، السلوك، والتوعية بالطوارئ .
رسالة للمالكين “التعلم لا حدود له”:
يشجع الدكتور مورتنسن المربين والمالكين على اكتساب المعرفة العلمية، وتطبيقها بشكل واقعي. فهو يقول بأسلوبه التربوي: “تعلّموا قدر استطاعتكم، وابحثوا جيدًا قبل شراء أي مكمل. لا تكونوا قساة على أنفسكم إذا اكتشفتم أن ما كنتم تفعلونه في الماضي لم يكن صحيح”. فالتطور العلمي لا يتوقف، ومن الخطأ أن نحدد أنفسنا بما تعلمناه قبل عقدين.
الخيول شركاء في الحياة:
من بداياته في حظائر كاليفورنيا إلى أبحاثه المتقدمة اليوم، لم يبتعد مسار الدكتور مورتنسن عن جوهر واحد وهو رؤية الخيول كشركاء للحياة يحظون بالاحترام والرعاية. وهو يجد في إدارة صحة معدة الخيول، ومراقبة ميكروبيومها، وبناء ثقافة مبنية على الأدلة العلمية، الطريقة الأنجع لرفع جودة حياة هذه المخلوقات النبيلة.
نقاط أساسية للتحسين:
1. تحول من الذرة إلى نظم غذائية تركز على الدهون والميكروبيوم.
2. شغف متواصل بالخيول، مع رؤية تربوية لتعزيز الوعي والتعلم.
3. تعاون فعال مع Poseidon Animal Health لتطوير منتجات مدعومة بالأدلة.
4. دور نشط في الندوات والبودكاست لتبسيط العلوم لخدمة المربين والمهتمين.
تظهر المسيرة المهنية والدور التوعوي للدكتور مورتنسن مدى تأثير التعليم والبحث في تحسين تغذية وصحة الخيول. فهو يمثل نموذجًا لرؤية تجمع بين الحب، العلم، والتطبيق العملي.
المصدر:
equestrianlife.com
كيف تحافظ على صحة الخيول مع إصابة الأوتار
تحذير خطير لمربي الخيول: نبات سام كاد أن يودي بحياة فرس نادرة
ستاندردبريد منصة لعرض قدرات الخيول الأمريكية بعد التقاعد من السباقات
تفشي فقر الدم المعدي الخيلي يهدد الخيول ما هي أسباب المرض وتداعياته
بطولة الخيول العربية تنطلق في الساحل الشمالي