تعد “صناعة الخيول” واحدة من أكبر الصناعات التي لا يدرك معظم الناس حجمها وأثرها الاقتصادي، لذا سنلقي نظرة على “صناعة الخيول” من منظور عالمي.
من مؤسسةEBA (هيئة البنوك الأوروبية) الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلفة بتنفيذ مجموعة من القواعد لتنظيم ومراقبة العمل المصرفي في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي. تحدثنا كريستينا جونز عن هذه الصناعة حيث تقول إنها من أكثر المجالات التي تُخفي وراءها تأثيرًا اقتصاديًا ضخمًا، رغم أنه من الصعب على الغالبية تصور أهميتها. نستعرض معكم بعض الحقائق والإحصائيات التي توضح مدى اتساع هذه الصناعة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
حجم “صناعة الخيول” عالميًا:
يشير ستيف إليوت، من شركة Alltech، إلى أنَّ “صناعة الخيول” تساهم بحوالي 300 مليار دولار أمريكي سنويًا في الاقتصاد العالمي. وذلك بالإضافة إلى توفير حوالي 1.6 مليون وظيفة بدوام كامل. وقد تمَّ توزيع هذا السوق على عدة مناطق، حيث تعدُّ الولايات المتحدة من أكبر الأسواق في هذا المجال، بتقييم يصل إلى 102 مليار دولار. تليها أوروبا بحوالي 133 مليار دولار. أما في كندا، فتصل القيمة السوقية إلى 16 مليار دولار. بينما تحقق أستراليا 5 مليارات دولار. كذلك تساهم المملكة المتحدة بمبلغ 6.2 مليار دولار، في حين تساهم أيرلندا بمبلغ 1.3 مليار دولار. وتعتبر الصين من الأسواق الواعدة في هذا المجال بإجمالي مساهمة قدرها 1.58 مليار دولار.
توزيع القوى العاملة في “صناعة الخيول”:
أما من حيث القوى العاملة، فإنَّ الولايات المتحدة وكندا تضمان 460,000 موظف بدوام كامل في صناعة الخيول، حيث يمتلك السوق هناك 9.2 مليون حصان. أما في أوروبا، يقدر عدد الموظفين بنحو 400,000، مع وجود حوالي 6 ملايين حصان. وبالنسبة للمملكة المتحدة وأيرلندا فهي تضم حوالي 85,000 موظف وتحتضن 0.9 مليون حصان. بينما في أستراليا، يوجد 26,000 موظف مع 1.2 مليون حصان.
“صناعة الخيول” في المملكة المتحدة:
تعتبر المملكة المتحدة واحدة من أبرز الدول في صناعة الخيول، حيث تعدُّ مركزًا رئيسيًا للخبرة في هذا المجال. تساهم صناعة الخيول في المملكة بما يقرب من 8 مليارات جنيه إسترليني سنويًا في الاقتصاد، ويعمل فيها حوالي مليون حصان. في عام 2012، حققت “صناعة سباقات الخيول” فقط إيرادات تزيد عن 3.45 مليار جنيه إسترليني. كما تساهم هذه الصناعة بمبلغ 276 مليون جنيه إسترليني في الضرائب.
وتتميز هذه الصناعة في المملكة المتحدة بوجود أسواق تصدير مهمة لعدد من المناطق مثل الشرق الأقصى. ومن الملاحظ أنَّ هذه الأسواق تستمر في النمو، مما يعزز من مكانة المملكة المتحدة كمصدر رئيسي للمنتجات والخدمات المتعلقة بالخيول.
تأثير رياضة ركوب الخيل على المجتمع في المملكة المتحدة:
تمثل رياضة ركوب الخيل في المملكة المتحدة جزءًا كبيرًا من ثقافة الرياضة في البلاد. حيث تشير التقديرات إلى أن 3.5 مليون شخص شاركوا في رياضة ركوب الخيل في 2010 و2011. ويعزى ذلك إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في المسابقات الدولية مثل دورة الألعاب الأولمبية 2012. تعتبر هذه الرياضة شاملة لجميع الفئات العمرية، وكذلك يتنافس فيها كلٍّ من الرجال والنساء معًا في مختلف المنافسات.
نمو صناعة الخيول دوليًا:
على الصعيد الدولي، فإنَّ لصناعة الخيول تأثير اقتصادي متزايد. ففي الولايات المتحدة، تتفوق صناعة الخيول على صناعة السينما في بعض النواحي الاقتصادية. بينما في أستراليا فصناعة الخيول تساهم بنسبة كبيرة تصل إلى 14% من الصناعات المتعلقة بالثروة الحيوانية. أما في الصين، فقد شهدت صناعة الخيول نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد نوادي الخيول بنسبة 1500% من 90 ناديًا في عام 2010 إلى 1400 في 2017.
مستقبل “صناعة الخيول”:
من المتوقع أن تستمر صناعة الخيول في النمو والتوسع على مستوى العالم، وخاصة في الأسواق الناشئة مثل الصين، حيث يظهر هناك اهتمام متزايد في الرياضات المرتبطة بالخيول. وكذلك من المتوقع أن تسهم هذه الصناعة في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي في الدول التي تشهد نشاطًا متزايدًا في هذا المجال.
وفي النهاية فإنَّ الإحصائيات والحقائق تؤكد على أهمية “صناعة الخيول” على المستوى العالمي. إذ تمتد التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الصناعة لتشمل العديد من المناطق حول العالم وهي تنمو نمواً متزايداً مع مرور الوقت.
المصدر:
https://equinebusinessassociation.com/equine-industry-statistics/
أبرز الخيول الغربية في عام 2025
دور الخيول في علاج الأطفال المصابين بالتوحد
التزاوج بين الخيول من نفس السلالة
أفضل 10 كليات للفروسية في الولايات المتحدة