علامات التوتر لدى الخيول

علامات التوتر لدى الخيول
لا بدَّ من التعرف على علامات التوتر لدى الخيول حتى نتمكن من التعامل معه. وقد تتفاجأ إذا ما ألقيت نظرة على أسباب التوتر لدى الخيول،

لا بدَّ من التعرف على علامات التوتر لدى الخيول حتى نتمكن من التعامل معه. وقد تتفاجأ إذا ما ألقيت نظرة على أسباب التوتر لدى الخيول، إذ يوجد عدد كبير من العوامل التي يمكن أن تجعل الخيول متوترة. منها مثلاً البقاء بمفردها، أو تحميلها في مقطورة، وحتى عندما تخضع للرعاية البيطرية، أو تعامله مع حداد الخيول، وكذلك الاستعداد للعروض والذهاب إليها، إضافةً إلى التغيرات في الطقس. وكذلك أيضاً اختلاف الأشخاص الذين يعتنون بها، أو تغيير الروتين الخاص بها، مثل: حظيرة جديدة، أو جدول تغذية مختلف، أو التعرض للإصابة أو المرض، أو وجود المدرب المتوتر أو حتى الفارس المتوتر.

فكيف تعبر الخيول عن التوتر النفسي؟

تعبر الخيول عن التوتر النفسي بطرق عدة منها:

1- فقدان الوزن:

يمكن للخيول التي تعاني من توتر نفسي مزمن أن تتعرض لفقدان الوزن. ولفقدان الوزن أسباب كثيرة منها: الإجهاد الحراري، والطفيليات، وسوء التغذية، والمشكلات الصحية. لذا من الضروري النظر في جميع جوانب رعاية الحصان لتحديد سبب فقدان الوزن.

2- المشي في الحظيرة باستمرار:

أي عندما يتجول الحصان حول الحظيرة أو يمشي ذهابًا وإيابًا على طول جدار واحد باستمرار؛ وكذلك يعتبر مضغ الخشب أو نقر وركل الحائط والمشي على السياج من علامات الإجهاد لدى الحصان.

3- التثاؤب:

إنَّ معظمنا يتثاءب عندما الشعور بالتعب، فهي طريقة تحصل أجسامنا من خلالها على القليل من الأكسجين الإضافي لتغذية أدمغتنا. ولكن بالنسبة للخيول فإنها لا تتثاءب للسبب نفسه. فأغلب الخيول تقوم بالتثاؤب عدة مرات متتالية، يعتبر ذلك علامة على أن الحصان قد يشعر بالتوتر، ويحاول من خلال التثاؤب أن يتخلص من هذا التوتر.

4- صرير الأسنان:

تطحن بعض الخيول أسنانها في أثناء وجودها بالحظيرة، أو أثناء الركوب. وقد يكون صرير الأسنان علامة على الإجهاد البدني أو الفسيولوجي. إذا لم يكن الحصان يعاني من مشكلات أسنان أخرى. فلابد من التحقق من عدة احتمالات من خلال الفحص الطبي فقد يعاني الحصان من مشاكل صحية مثل: متلازمة قرحة المعدة لدى الخيول وأسباب أخرى للألم المزمن.

5- عمل سلوك سيء:

قد يكون سبب السلوك السيء في أثناء ركوبك للخيل الإجهاد الفسيولوجي أو البدني. يمكن أن تعبر الخيول عن الإجهاد من خلال الضرب بالمخالب أو السحب أو فرك الذيل أو الرفس أو الوقوف على قدم واحدة أو الاندفاع أو الوقوف على سطح بارد.

6- قرحة المعدة:

تعاني خيول أداء كثيرة من متلازمة قرحة المعدة، وقد يكون هذا نتيجةً لجدول عرض مرهق أو عوامل ضغط أخرى.

7- السماد والتبول:

يمكن للحصان الذي يتعرض للتوتر أن ينتج كميات وفيرة من السماد في غضون وقت زمني قصير، وقد ينتج البعض سمادًا سائلًا للغاية. غالبًا ما تتبول الخيول إذا تعرضت للتوتر، وإذا لم تتمكن من التفريغ لا تستطيع الاسترخاء، كما هو الحال في المقطورة أو عند القيام بنشاط ركوب الخيل، قد تصبح الخيول في هذه الحالة أكثر توترًا.

1,500+ Tired Horses Stock Photos, Pictures & Royalty-Free Images - iStock

8- اللعق والمضغ:

تشير مفاهيم الفروسية الطبيعية إلى أن اللعق والمضغ علامة على أنَّ الحصان يتقبل معلومات جديدة يتلقاها الحصان في أثناء التدريب. طالما أن هذا السلوك ليس متكررًا أو قهريًا على نحو غير طبيعي، فقد يكون هذا الفعل أشبه بالتثاؤب في وظيفته، أي يستخدمه الحصان كوسيلة لإطلاق أي ضغوط قد يشعر بها.

9- المغص:

قد تكون أعراض المغص ناجمة عن الإجهاد، أو التغييرات في الروتين أو الطقس أو المدرب، كافيًا لجعل بعض الخيول تعاني من المغص الخفيف. وكذلك يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى أعراض المغص.

10 – الارتعاش:

يمكن لأي موقف من المواقف العصيبة أن يتسبب في ارتعاش الحصان. فمجرد ظهور الطبيب البيطري أو حداد الخيول أو وصول مقطورة إلى الفناء.. يمكن أن يتسبب في ارتعاش بعض الخيول. في هذه الحالة مجرد اختفاء سبب الإجهاد، عادةً ما يختفي ويتوقف الارتعاش.

11- ارتفاع معدل النبض والتنفس:

عندما يتعرض الحصان للتوتر، غالباً سوف تزيد معدلات نبضه وتنفسه، وأحيانًا على نحو كبير. وبالتالي، من المهم معرفة الدرجات الطبيعية لدرجة الحرارة والنبض والتنفس الخاصة بالحصان.

12- التعرق:

نظرًا لأن نبض الحصان وتنفسه قد يزدادان عند تعرضه للتوتر، فقد يبدأ أيضًا في التعرق بشكل مفرط. ويميل إجهاد وتعب العمل إلى الظهور بين أرجل الحصان، وتحت منطقة السرج بشكلٍ خاصٍ، ويمكن أن يغطي العرق نهاية جسم الحصان بالكامل. ويعتمد ذلك على مدى صعوبة عمل الحصان وطول مدته. ومع ذلك، قد يتعرق الحصان المجهد في بقع محددة، ويمكن أن تشير بقع العرق أيضًا إلى موقع الإصابات القديمة.

1,500+ Tired Horses Stock Photos, Pictures & Royalty-Free Images - iStock

13 – التوقف عن الطعام:

غالبًا ما يهرب الحصان القلق من طعامه، وقد يؤدي هذا إلى الاختناق أو اضطرابات هضمية أخرى، وقد يحدث هذا في الحظيرة أو المقطورة.

14- المضغ أو العض:

بعض الخيول تعبر عن التوتر عبر عض الأشياء أو الأشخاص أو حتى عض الخيول الأخرى.

15- كيفية تخفيف التوتر:

يمكن تخفيف الكثير من التوتر من خلال توفير جداول زمنية ثابتة في البيئات الطبيعية، قدر الإمكان، وهذا يعني الخروج المتكرر، مع إمكانية الوصول إلى الطعام والماء والرفقة.

في النهاية لا بدَّ من القول إن علاج توتر الحصان ليس أمراً سهلاً، وخاصةً التوتر المتعلق بوقت العرض. ولكن الخروج والتمارين الرياضية بين العروض يمكن أن تكون مفيدة جداً من هذه الناحية. وكذلك من الجيد أن تمنح الخيول الوقت للتأقلم مع المواقف الجديدة، مثل: رفقاء القطيع الجدد أو موقع حظيرة جديد.. ولا بدَّ لك من بذل قصارى جهدك لمنح الخيول في المقطورات رحلة سلسة. إذ يكاد يكون من المستحيل منع كل التوتر، ولكن يجب أن تهتم بتقديم معظم الرعاية الأساسية الجيدة.