ما هو الفرق بين الإبل الذكر والأنثى؟

مثل جميع الحيوانات هناك فروق تمت ملاحظتها بين الإبل الذكر والأنثى وهذا ما سيتم التحدث عنه في هذا المقال.

حيث تعتبر الإبل من الحيوانات المهمة في البيئة الصحراوية، وهي لها دور اقتصادي وثقافي كبير في المجتمعات العربية وخاصة الخليجية التي تشتهر ببيئتها الصحراوية. وبالطبع تختلف الإبل الذكور عن الإناث في عدة جوانب، هذه الاختلافات تشمل التركيب الجسدي، السلوك، الوظائف الفسيولوجية، وكذلك الاستخدامات الزراعية والتجارية.

الفرق بين الإبل الذكر والأنثى في الشكل الخارجي والخصائص الجسدية:

يمتاز ذكر الإبل بحجم أكبر من الأنثى، إذ يظهر عليه بروز واضح في عضلات الرقبة والكتفين. كما أن ذكور الإبل تملك رقبة أعرض وصدرًا أكثر اتساعًا مقارنة بالإناث التي تبدو أصغر حجمًا وأقل وزنًا.
كما يبلغ متوسط وزن الذكر البالغ نحو 600 كجم، بينما يتراوح وزن الأنثى بين 450 إلى 550 كجم. وكذلك يمتلك الذكر نابين سفليين بارزين يُستخدمان في العراك، بينما لا تظهر هذه النابات بوضوح لدى الإناث.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن ظهور “البلّول”، وهو كيس ينتفخ من الفم، يُعد خاصية ذكورية تُستخدم لجذب الإناث أثناء التزاوج.
وفراء الذكر غالبًا ما يكون أكثر كثافة وخشونة، خاصة حول العنق والرأس، وذلك لأغراض الحماية والتنافس.

الفرق في السلوك والتفاعل الاجتماعي:

يظهر ذكر الإبل سلوكًا عدوانيًا خلال موسم التزاوج، ويدخل في معارك مع ذكور أخرى من أجل السيطرة على القطيع.
وفي المقابل، تتمتع الإناث بطابع أكثر هدوءًا، فهي تركز على حماية صغارها وتكوين علاقات اجتماعية داخل القطيع.
حيث أن الذكور أكثر استقلالية، وغالبًا ما يُعزل الذكر الناضج عن القطيع بعد فترة البلوغ من أجل تقليل العنف.
أضف إلى ذلك أن ذكور الإبل تستخدم حركات جسدية وصوتية لجذب الإناث، مثل إصدار هدير منخفض ونفخ البلّول.

البلوغ والقدرة الإنجابية عند ذكور الإبل وإناثها:

يبلغ ذكر الإبل جنسيًا بين عمر 4 إلى 6 سنوات، بينما تبلغ الأنثى عند عمر 3 إلى 4 سنوات. وتمتد فترة خصوبة الذكر لفترة طويلة نسبباً، بينما تتأثر خصوبة الأنثى بعوامل مثل العمر والتغذية والإجهاد البيئي. وغالباً ما تخصب الإناث مرة واحدة فقط في الموسم، وعندما  تحمل الإناث فإن حملها يستمر  مدة تصل إلى 13 شهرًا، ثم تلد بعدها صغيرًا واحدًا عادةً.
تستخدم الذكور من الإبل لموسم تزاوج واحد فقط في السنة، وذلك من أجل تفادي الإجهاد وتحسين فرص التخصيب.

الفروقات الفسيولوجية والغذائية بين الإبل الذكر والأنثى:

يستهلك الذكر طاقة غذائية أعلى وذلك بسبب كتلته العضلية وسلوكه العدواني خاصة كما ذكرنا خلال موسم التزاوج.
فالأنثى تميل إلى استهلاك الغذاء بكفاءة أعلى لتلبية احتياجات الحمل والإرضاع. كما يلاحظ ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون لدى الذكر، مما يعزز سلوكه القتالي والنمو العضلي. كما أن هرمون البروجسترون يسود عند الإناث أثناء الحمل، ويؤثر على سلوكها واحتياجاتها الغذائية.

الاستخدامات والفوائد الاقتصادية والزراعية لدى الإبل:

تستخدم الإناث لإنتاج الحليب بوفرة، وقد تصل الكمية إلى 6 لترات يوميًا في موسم الإنتاج. ويفضل المربون الإناث لأغراض التربية المستدامة وزيادة عدد القطيع. بينما تستخدم الذكور في السباقات أو كحيوانات جر، خاصة بسبب قوتها الجسدية وسرعتها. تباع الذكور في الأسواق بأسعار أعلى خاصة إذا  ما امتلكت صفات جسدية مميزة تؤهلها للمنافسة أو التهجين.

الفارس السعودي خالد العيد

الصحة والاحتياجات البيطرية لكل من الإبل الذكر والأنثى:

الذكور قد تصاب بأمراض تناسلية مثل التهاب الخصيتين نتيجة المعارك أو العدوى البكتيرية. أما الإناث فهي أكثر عرضة لأمراض الحمل مثل التهاب الرحم أو احتباس المشيمة بعد الولادة. كما أن الفحوص البيطرية تختلف بين الجنسين، حيث يُركز عند الذكور على صحة الجهاز التناسلي وحالة البلّول.
وبالنسبة للإناث فهي تفحص دوريًا للحمل والتلقيح الصناعي ومتابعة حالة الضرع خلال موسم الحليب.

الفرق بين الإبل الذكر والأنثى في استجاباتهم للسلوك البشري:

يتطلب التعامل مع الذكور خبرة خاصة بسبب طباعها العدوانية وصعوبة السيطرة عليها في بعض المواقف والحالات.
أما الإناث فهي أكثر استجابة للتدريب وتقبل الأوامر، مما يجعلها مناسبة بشكل أكبر للمزارع والأعمال اليومية.

بشكل عام فإن الاختلاف بين الإبل الذكر والأنثى يشمل جوانب تشريحية، سلوكية، فسيولوجية، ووظيفية. وإن فهم هذه الفروق يساعد المربين على تحسين الإنتاج والرعاية الصحية والتخطيط البيطري والتجاري بشكل أفضل.

المصادر:

  •   “البيولوجيا التناسلية للجمال. مجلة علوم التكاثر الحيواني، دراسة علمية حول سلوك وخصائص التكاثر لدى الإبل من منظور بيطري وفسيولوجي.
  •  “إدارة تغذية الإبل.” عالم البيطرة (Veterinary World).

إصابة خيل بداء “سترانجلز” فما هي إجراءات الوقاية والأعراض؟

دليل العناية الشاملة بالخيل: قراءة معمقة في كتاب الدكتور كولين فوغل

نادي سباقات الخيل يستضيف المؤتمر الآسيوي للخيل تحت مظلة الاتحاد الدولي للفروسية 

برنامج لتأهيل أصحاب الهمم في ترويض الخيل استعداداً لأولمبياد 2028

ضوابط واشتراطات إقامة رياضة الفروسية الخاصة بالخيل العربية الأصيلة